تحمد سيرته، فعزل وناب في التدريس بالنظامية، وقد سمع الحديث من أبي السعادات بن المتوكل، وأبي القاسم بن الحصبي، وأجاز له ابن بيان الرزاز، وعنه سعيد بن هبة الله، وعمر بن علي القرشي وغيرهما، توفي سنة خمس وثمانين وخمس مائة عن سبع وسبعين سنة.
[محمد بن أبي بكر عمر بن أبي عيسى أحمد بن عمر بن محمد الحافظ الكبير أبو موسى المديني الأصبهاني]
أحد الأعلام، ولد في ذي القعدة سنة إحدى وخمس مائة، وتخرج بالإمام إسماعيل بن محمد التيمي، وأخذ عنه المذهب وعلوم الحديث، وقد عرض عليه علومه للحاكم من حفظه، وسمع منه، ومن غانم النرحي وأبي علي الحداد، ومحمد بن أحمد العدياني، وتميم بن علي الواعظ، وعبد الكريم بن علي بن فوروجة، وعبد الواحد بن محمد الدشنج، وعثمان بن عبد الرحيم الليبكي النيسابوري، وعلي بن عبد الله النيسابوري الواعظ، عن ابن مسرور، وسمع من جماعة أخرى كثيرين ببلده وببغداد وبهمذان، وصنف التصانيف المليحة المفيدة المشهورة منها المطولات في مجلدين، وتتمة معرف الصحابة ذيل به على كتاب أبي نعيم
الحافظ، وله كتاب اسمه الغريبين، وكتاب عوالي التابعين وغير ذلك من الكتب النافعة، وكان حافظا واسع الدائرة جم العلوم، قال أبو سعد السمعاني: كتبت عنه، وسمعت منه، وهو