تلميذه قاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة، وحدث عنه أيضًا، والحافظ شرف الدين الدمياطي، وجماعة من المصريين، وكن حميد السيرة جميل الذكر رحمه الله توفي في ثالث رجب سنة ثمانين وست مائة.
[محمد بن عبد الله بن عبد الله بن مالك العلامة الأوحد شيخ النحاة جمال الدين أبو عبد الله الطائي الجياني]
نزيل دمشق الشافعي، ولد سنة ست مائة، وسمع بدمشق من مكرم، وأبي صادق الحسن بن الصباح وأبي الحسن السخاوي وغيرهم، وأخذ العربية عن غير واحد، وجالس ابن عمرون بحلب، وتصدر للإقرار بها، وتقدم وساد في فني النحو والقراءات وحصل منهما شيئًا كبيرًا، وأربى على كثير ممن تقدمه في هذا الشأن مع الدين والصدق وحسن السمت وكثرة النوافل وكمال العقل والوقار والتودد، وأقام بدمشق مدة شيخا بالتربة، العادلية وبجامع دمشق وانتفع به الطلبة وأكابر الفضلاء، وتوفي في ثامن عشر شعبان سنة اثنتين وسبعين وست مائة، وله من المصنفات تسهيل الفوائد، والكافية الشافية وشرحها، والألفية
وأشياء كثيرة، وممن روى عنه ولده الإمام بدر الدين، والنعمان بن جعران، وابن أبي الفتح، والشيخ علاء الدين بن العطار وجماعة، رحمهم الله.
محمد بن عبد القادر بن ناصر بن الخضر بن علي القاضي شهاب الدين الأنصاري الشافعي ويعرف بابن العالمة