وتفقه على أبي بكر الخجندي، ونبل أمره، وارتفع وصار له صيت ووجاهة، وكن فصيحا مفوها وعظ ببغداد وغيرها من البلاد، وسمع الحديث من أبي المظفر السمعاني، وأحمد وشجاع ابني الصقلي، وعائشة الركابية وغيرهم، وروى عنه الحافظ أبو موسى المديني وأبو سعد السمعاني، وقال: هو إمام مفسر واعظ حلو الكلام مليح الإشارة، وصار أحد وقته والمرجوع إليه في بلده، وطعن بالسكين غير مرة فليس يؤثر فيه، وحماه الله تعالى ثم توفي في حادي عشر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وخمس مائة بأصبهان رحمه الله.
[معدان بن كثير بن الحسن أبو المجد البالسي الفقيه الشافعي]
قدم بغداد وتفقه على الإمام أبي بكر الشاشي، وبرع وصار من أئمة المذهب وأعيانه وصار طرفا صالحا من اللغة والأدب، وسمع الحديث من أبي نصر الزينبي، وأخيه الكامل أبي الفوارس، وأبي بكر الطريثيثي، رجع إلى بلده بالس، فأقام بها حتى توفي تقريبًا سنة أربعين وخمس مائة.
[منصور أبو حفص الراشد بالله أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين أبي جعفر المسترشد بن المستظهر بالله]
وقد تقدم ذكر أبيه وجده رضي الله عنهما في طبقات الشافعية، وأما الراشد بالله