[محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية أبو بكر الأزدي البصري]
نزيل بغداد، تنقل في جزائر البحر، وفارس، وطلب الأدب واللغة، وكان أبوه من رؤساء زمانه، وكان أبو بكر رأسا في اللغة والشعر، وله الشعر الحسن، والتصانيف المفيدة، كالجمهرة، والأمالي، وغير ذلك، وحدث عن أبي حاتم السجستاني، وأبي الفضل الرقاشي، وابن أخي الأصمعي، وغيرهم، وعنه: أبو سعيد السيرافي، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الفرج صاحب الأغاني، وأبو عبيد الله المرزباني، وأبو العباس إسماعيل بن ميكال، وغيرهم، قال أحمد بن يوسف الأزرق: ما رأيت أحفظ من ابن دريد، وما رأيته قرئ عليه ديوان قط، إلا وهو يسابق إلى روايته لحفظه له، قال: وكان ابن دريد واسع الحفظ جدا، وله
قصيدة طنانة يمدح بها الشافعي، وعلومه، رضي الله عنه: قلت: قد تقدمت القصيدة في ترجمة الشافعي، ولهذا ذكرناه في الشافعية، وحكى الخطيب البغدادي، عن أبي بكر الأسدي، قال: كان يقال: ابن دريد أعلم الشعراء، أو أشعر العلماء، قالوا: وأول شعر قاله:
ثوب الشباب على اليوم بهجته ... فسوف تنزعه عني يد الكبر
أنا ابن عشرين لا زادت ولا نقصت ... إن ابن عشرين من شيب على خطر