مفيدًا، وعنه: الحافظ الدمياطي، والقاضي تقي الدين بن دقيق العيد، والعلم الدويداري وخلق، ودرس بالجامع الظاهري، ثم ولي مشيخة دار الحديث الكاملية، وانقطع بها عشرين سنة يصنف ويفيد، وتخرج به العلماء في فنون من العلم، وكان عديم النظير في زمانه في معرفة الحديث على
اختلافه وفنونه، عالمًا بصحيحه، وسقيمه، ومعلوله، وطرقه، متبحرًا في أحكامه، ومعانيه، ومشكله، واختلاف ألفاظه وغريبه وإعرابه، وكان إمامًا حجة ثقة ثبتًا ورعا مُتَحَرٍّ فيما يرويه.
قال الحافظ الدمياطي: توفي في رابع ذي القعدة سنة ست وخمسين وست مائة، وشيعه خلق كثير، ورثاه جماعة بقصائد رحمه الله تعالى.
[عبد الواحد بن عبد الكريم بن خلف العلامة كمال الدين أبو المكارم بن خطيب زملكا الأنصاري السماكي]
من سلالة أبي دجانة سماك بن خرشة، كان أحد الفضلاء في زمانه، والمبرزين في علم المعاني، والبيان، والنظم الحسن، والمشاركين في فنون كثيرة، وولي قضاء صرخد، والتدريس ببعلبك، ذكره الشيخ شهاب الدين أبو شامة، وأثنى عليه فقال: كان خيرًا متميزًا في علوم متعددة، قلت: وهو جد شيخنا العلامة كمال الدين محمد بن علي عبد الواحد الزملكاني، توفي بدمشق في محرم سنة إحدى وخمسين وست مائة.