الفراوي، والشيخ برهان الدين الإسكندري، وأخذ عنه علم القراءة الشيخ شهاب الدين الكفري، والشهاب أحمد بن اللبان،
وشيخنا زين الدين أبو بكر بن يوسف المزي، وجماعة ذكر رحمه الله تعالى أنه جرت له محنة في سابع جمادى الآخرة سنة خمس وستين وست مائة بداره بطواحين الأشنان، وهو أنه دخل عليه رجلان جليلان في صورة مستفتيين فحصلا عنده في المنزل، ثم تناولاه ضربًا إلى أن عيل صبره، ولم يغثه أحد، ولكن ألهمه الله الصبر واللطف، وقيل له: اجتمع بولاة الأمر، فقلت: أنا قد فوضت أمري إلى الله وهو يكفينا، وقلت في ذلك:
قلت لمن قال ألا تشتكي ... ما قد جرى فهو عظيم جليل
يقيض الله تعالى لنا ... من يأخذ الحق ويشفي الغليل
إذا توكلنا عليه كفى ... فحسبنا الله ونعم الوكيل
، ثم توفي رحمه الله في تاسع رمضان من عامه، ودفن بمقابر باب الفراديس، رحمه الله تعالى.
عبد الرحيم ابن الإمام رضي الدين محمد العلامة عماد الدين محمد بن يونس ابن منعة الفقيه المحقق العلامة تاج الدين أبو القاسم الموصلي الشافعي