ملاعب، وأحمد بن عبد الله العطار، وسمع مسند الشافعي، والدعاء للمحاملي من الشيخ موفق الدين ابن قدامة، ورحل إلى ديار مصر فسمع بها، ثم عزم وهم في سماع الحديث، وله بضع وثلاثون سنة، فقرأ بنفسه وسمع أولاده وكتب الكثير من العلوم، وله خط جيد متقن، وكان قد أتقن الفقه، وبرع فيه وفي النحو والقراءات، وصنف كتبًا جمة فمن ذلك كتاب البسملة في مجلد كبير
نصر فيه المذهب وجمع وحشد، وكتاب المحقق من علم الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم، ومجلد في حديث المبعث، ومجلد في حديث الإسراء، وكتاب ضوء الساري إلى معرفة رؤية الباري، والباعث على إنكار البدع والحوادث، وكتاب كشف حال بني عبيد، وكتاب الروضتين في الدولتين النورية، والصلاحية وذيل عليها تذييلا حسنًا إلى زمانه، واختصر تاريخ دمشق لابن عساكر في خمسة عشر مجلدًا ضخمة ثم اختصره في خمسة مجلدات، وكتاب الأصول في الأصول، وكتاب السواك، وشرح الشاطبية وهو في غاية الجودة، ومفردات القراء، ونظم مفضل الزمخشري، وله مقدمة في العربية، وشرح القصائد
النبوية للسخاوي في مجلد، وكتاب الرد إلى الأمر الأول وغير ذلك من الفوائد الكثيرة والفرائد الغزيرة التي هي لكنوز العلم منيرة، وكان فيه مع هذه الفضائل والفنون تواضع وأطراح بالكلية حتى إنه ذكر أنه كان ربما ضمن البساتين، وركب من أحمال الفاكهة، وكان معه من الوظائف مشيخة الإقراء بأم الصالح، ثم ولي مشيخة دار الحديث الأشرفية بعد ابن الحرستاني سنة اثنتين وستين، وذكر أنه وخطه الشيب ابن خمس وعشرين سنة، وقد قرأ عليه شرح الشاطبية الخطيب شرف الدين