وقال أبو سعيد بن يونس، في تاريخ المصريين: كان فقيها زاهدا فاضلا، وكان من أكبر أصحاب ابن وهب.
فلما قدم الشافعي مصر لازمه، وأخذ عنه، وتفقه على ذهبه، وكان مقبولا عند القضاة، لهيعة بن عيسى، وغيره، وتوفي في ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين ومائتين، وقد تفرد بأقوال غريبة عن الشافعي، رضي الله عنه، ثم قال ابن يونس: حدثني عبد الوهاب بن سعيد، ثنا موسى بن زرقون الجيزي، ثنا عبد العزيز بن عمران بن أيوب بن مقلاص، ثنا عبد الله بن وهب، ثنا مالك بن الخير الزيادي، أن أبا قبيل حدثه، عن عبادة بن الصامت، عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنة قال:«ليس من أمتي من لم يبجل كبيرها، ويرحم صغيرها، ويعرف لعالمها» .
[ابن ميمون الكناني عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز بن مسلم بن ميمون الكناني المكي]
صاحب كتاب الحيدة في مناظرة الجهمية، وكان يلقب بالغول لدمامة خلقه، روى عن الشافعي، وسفيان بن عيينة، ومروان بن معاوية الفزاري، وغيره، وعنه: الحسين بن الفضل البجلي، وأبو العيناء محمد بن القاسم بن خلاد، وأبو بكر يعقوب بن إبراهيم التميمي من ولد أبي بكر الصديق، رضي الله عنه.
قال الخطيب البغدادي: قدم عبد العزيز الكناني بغداد في أيام