المأمون، وجرى بينه وبين بشر المريسي مناظرة في القرآن، وهو صاحب كتاب الحيدة، وكان من أهل العلم والفضل، وله مصنفات عدة، وكان من تفقه بالشافعي، واشتهر بصحبته، وقال داود بن علي الظاهري، في كتابه الذي صنفه في فضائل الشافعي، رضي الله عنه: وقد كان أحد أتباعه، والمقتبسين منه، والمعترفين بفضله، عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي، كان قد طالت صحبته للشافعي، واتباعه له، وخرج معه إلى اليمن، وآثار الشافعي في كتب عبد العزيز بينة عند ذكر الخصوص والعموم والبيان، كان ذلك مأخوذ من كتاب المطلبي، رحمه الله.
وذكر الخطيب: أن عبد العزيز الكناني دخل على أحمد بن أبي داود، وقد أصابه الفالج، فقال له عبد العزيز: لم آتك عائدا، وإنما جئت لأحمد الله على سنك في جلدك، وهذا يدل على أنه كان موجودا إلى حدود الأربعين ومائتين.
وقال الشيخ أبو إسحاق في الطبقات، في ذكر أصحاب الشافعي البغداديين: ومنهم: عبد العزيز بن يحيى الكناني المكي المتكلم، وهو الذي ناظرا بشرا المريسي عند المأمون في نفي خلق القرآن.
قال داود بن علي: هو أحد أصحاب الشافعي، أخذ عنه، وطالت صحبته، واتباعه له، وخرج معه إلى اليمن.