ثم امتدح النبي صلى الله عليه وسلم وذكر جنابه الشريف ووصفه، وذكر فضل الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، وله في القلم:
ومثقف الحظ يحكي فعل سم ... الخط إلا أن هذا أصغر
في رأسه المسود أن أجروه ... في المبيض للأعداء موت أحمر.
[عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي بن علي القاضي الخطيب المفتي جمال الدين أبو محمد الربعي الدمشقي الشافعي]
كان بارعًا فاضلًا عارفًا بالمذهب، خطب بدمشق، وناب في القضاء ثم ترك النيابة، واقتصر على الخطابة، وكان للناس فيه اعتقد لدينه وسكونه، سمع من ابن صباح، وابن الزبيدي وابن اللتي وجماعة، وقد خرج له الحافظ الرباني مشيخة سمعها منه الإمام العلامة أبو العباس ابن تيمية، وقاضي القضاة شمس الدين ابن مسلم الحنبلي، مات في سلخ جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وست مائة عن سبع وسبعين سنة، وازدحم الناس على نعشه، رحمه الله.