الدقاق الشافعي، يلقب خباط، وكان فاضلا، عالما بعلوم كثيرة، وله كتاب في الأصول على مذهب الشافعي، وكانت فيه دعابة.
وذكر الخطيب: أنه ولد لعشر خلون من جمادى الآخرة سنة ست وثلاث مائة، وأنه توفي يوم الأربعاء الثاني والعشرين من رمضان سنة ثنتين وتسعين وثلاث مائة، رحمه الله.
قال الخطيب البغدادي: إنما روى حديثا لم يكن عنده سواه، أخبرناه القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري، ثنا أبو بكر محمد بن محمد، المعروف بابن الدقاق القاضي، ثنا أبو جعفر أحمد بن إسحاق بن البهلول، ثنا أبو بكر بن محمد بن العلاء الهمداني، ثنا عبد الله بن إدريس، ثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: جلد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وغرب، وجلد أبو بكر وغرب، وجلد عمر وغرب، وجلد عثمان وغرب، ثم قال الخطيب: قال لي الصيمري: لم يكن عند ابن الدقاق غير هذا الحديث، وذاك أن كتبه احترقت، وكان يذكر هذا الحديث من حفظه، وبلغني أنه لم يكن عند ابن
البهلول عن أبي كريب غير هذا الحديث، أخبرني بذلك جميعه شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي، قراءة عليه من لفظه، أنا أبو العز يوسف بن يعقوب بن المجاور، أنا أبو اليمن الكندي، أنا أبو منصور القزاز، عن الحافظ أبي بكر الخطيب به.
[محمد بن محمد بن شاذة أبو الحسين الكرابيسي النيسابوري الفقيه الزاهد]
كان من أصحاب الشيخ أبي بكر بن إسحاق الضبعي، وسمع الحديث من: ابن خزيمة، وأبي العباس السراج، وروى عنه: الحاكم، وأرخ وذكر أنه كان يتجر ثم ترك ذلك، ولزم المجاورة بالجامع، فكان