سلوا أم عمرو كيف بات أسيرها ... تفك الأسارى دونه وهو موثق
فلا هو مقتول ففي القتل راحة ... ولا هو ممنون عليه فيعتق
، وقال الشيخ عبد الرحمن: سمعت الشيخ يقول: لما حضرت الوفاة سيدي أحمد قبلها بأيام، قلت: يا سيدي ما نقول بعدك وما تورثنا، فقال: أي علي، قل عني إنه: ما نام ليلة إلا وكل الخلق أفضل منه، ولا جرد قط ولا رأى لنفسه قيمة، وأما ما أورثه فيا ولدي تشهد أن لي مالا حتى أورثكم، وإنما أورثكم قلوب الخلق لك ولذريتك إلى يوم القيامة، البيعة عامة، والنعمة تامة، والضمين ثقة هي اليوم مشيخة، وإلى يوم القيامة مشيخة بمملكة، وكذا قال.
توفي إلى رحمة الله تعالى يوم الخميس ثاني عشر جمادى الأولى سنة ثمان وسبعين وخمس مائة ودفن في قبة الشيخ يحيى النجار ولم يعقب وإنما المشيخة في بني أخيه، والله أعلم.
[أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم الحافظ الكبير الشهير أبو طالب بن أحمد بن سلفة الأصبهاني الجرواني]
وجروان محله بأصبهان، السلفي، وسلفة لجده أحمد، قال الحافظ عبد الغني المقدسي: سمعته يقول: أنا أذكر قتل