أغار عليها من أبيه وأمها ... ومن كل من يرنو إليها فينظر
وأحد من حد المرآة بكفها ... إذا نظرت مثل الذي أنا أنظر
، قال الشيخ يعقوب بن كراز: كان سيدي أحمد والفقراء في مكان فقال: لا إله إلا الله قد حان أوان هذا المجلس، فليخبر الحاضر الغائب أن أحمد يقول وأنتم تسمعون: من خلا بامرأة أجنبية فأنا منه بريء، وسيدي الشيخ منصور منه بريء، وسيدي المصطفى صلى الله عليه وسلم منه بريء، وربنا سبحانه منه بريء، ومن خلا بأمرد كذلك، ومن نكث البيعة فإنما ينكث على نفسه، ثم قام من مجلسه، ومات بعد شهر، وذكروا أنه كان يحضر للحاوي في أول أمره ثم في نهايته، مكث كذلك نحو من سبع سنين، وذكر أبو الفرج ابن الجوزي أن سبب مرضه الذي مات فيه أنه سمع القوال ينشد أبياتًا، فتواجد منها، وكان
المنشد لها عبد الغني بن نقطة حين زاره أنشده إياها فاضطرب وانزعج وهي هذه الأبيات:
إذا جن ليلي هام قلبي بذكركم ... أنوح كما ناح الحمام المطوق