قال شيخنا الحافظ أبو الحجاج المزي: كذا وقع في سماعنا ليس بين أبي حامد وبين الخفاف أحد، وهو خطأ قد سقط منه شيء.
[محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار الإمام أبو بكر بن العلامة أبي المظفر التميمي المروزي الحافظ الفقيه الشافعي]
قال ولده الحافظ أبو سعد: نشأ في عبادة وتحصيل وحظي من الأدب، وتبحر به نظما ونثرا بأعلى المراتب، وكان متصرفا في الفنون بما يشاء، وبرع في الفقه والخلاف، وزاد على أقرانه بعلم الحديث، ومعرفة الرجال، والأنساب، والتواريخ، وطرز فضله بمجالس تذكيره التي تصدع صمم الصخور عند تحذيره، ونفق سوق تقواه عند الملوك والأكابر، وكان يروي الحديث بإسناده في وعظه، وقد أملى بجامع مرو مائة وأربعين مجلسا اعترف له أنه لم يسبق إليها، قال: وسمعت الحافظ إسماعيل بن محمد يقول: لو صرف والدك همته في هدم هذا الجدار لسقط، وذكر أنه رحل في طلب الحديث إلى الآفاق، وسمع تاريخ بغداد بها
من أبي محمد بن الأبنوسي عن الخطيب، وكان يعظ بالنظامية، وسمع الحديث من جماعة يطول ذكرهم، وتوفي في صفر سنة عشر وخمس مائة عن ثلاث وأربعين سنة رحمه الله، وأنشد السلفي لبعضهم فيه: