وابن البطر، وخرج له أبو نصر اليونارتي، وتوفي بأصبهان سنة إحدى وثلاثين وخمس مائة.
[محمد بن القاسم بن المظفر بن علي الفقيه أبو بكر الشهرزوري ثم الموصلي]
تلميذ الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، وسمع منه الحديث، وأبي القاسم الأنماطي، وأبي نصر الزينبي، وبنيسابور من أبي بكر بن خلف وغيره، وطاف البلاد في شبيبته، وأكثر الترحال والاجتماع بالأئمة، وحدث بعده بلدان، وولي القضاء بأماكن شتى، وروى عنه جماعة منهم أبو سعد السمعاني، والحافظ ابن عساكر، وقال: قدم دمشق مرارا آخرها رسولا من المسترشد لأخذ البيعة، ولد بإربل سنة ثلاث وخمس وأربع مائة، ومات في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة ببغداد رحمه الله، وروى الشهرزوري بها عن الأستاذ أبي إسماعيل المنشئ فيما أنشد لنفسه:
لا تجزعن إذا ما الهم ضقت به ... ذرعا نم وتورع فارغ البال
فبين غفوة عين وانتباهتها ... ينقل الدهر من حال إلى حال
وما اهتمامك بالمجرى عليك وقد ... جرى القضاء بأرزاق وآجال.