أبيه، وسمع: إسماعيل بن قتيبة، والفضل بن محمد الشعراني، ومحمد بن أيوب، ويعقوب بن يوسف القزويني، وببغداد: إسماعيل القاضي، والحارث بن أبي أسامة، وبالبصرة: هشام بن علي، وبمكة: علي بن عبد العزيز، وعنه خلق كثير منهم: حمزة بن محمد الترمذي , وأبو علي الحافظ، وأبو بكر الإسماعيلي، وأبو أحمد الحاكم، وأبو عبد الله الحاكم النيسابوري، وقال: وكان يخلف ابن خزيمة في الفتوى، بضع عشرة سنة في الجامع وغيره، قال: وقد أقام يفتي نيفا وخمسين سنة من عمره، لم يؤخذ عليه في فتاويه مسألة وهم فيها، وقد سمعته
وهو يخاطب فقيها، فقال: حدثونا عن سليمان بن حرب، فقال: دعنا من حدثنا إلى متى حدثنا وأنبأنا؟ فقال: يا هذا لست أشم من كلامك رائحة الإيمان، فلا يحل لك أن تدخل داري، ثم هجره حتى مات، وله الكتب المطولة، مثل: كتاب المبسوط، وكتاب الأسماء والصفات، وكتاب الإيمان والقدر، وكتاب فضل الخلفاء الأربعة، وكتاب الرؤية، وكتاب الأحكام، وكتاب الإمامة، وقال: وكان يرى أن الرجل إذا أتى، والإمام راكع أنه لا يعتد بتلك الركعة، وروى ذلك عن ابن أبي هريرة، رضي الله عنه، وجماعة من التابعين، وصنف فيه مصنفا، وحكى الحاكم: أنه كان حسن الصلاة، وأنه كان إذا أذن المؤذن يدعو بين
الأذان والإقامة ويبكي، وربما ضرب برأسه الحائط حتى يخشى أن يدمي رأسه، وأنه لم يقطع صلاة الليل في سفر، ولا حضر، وكان في صباه يشتغل بعلم الفروسية، ثم اشتغل بالعلم، وكان مولده سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات في شعبان سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة، رحمه الله تعالى.