أحد أئمة الشافعية، سمع ببلده من: الحسن بن إدريس، ومحمد بن عبد الرحمن الشامي، وطائفة، وببغداد: من أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وإبراهيم بن عرفة، ونفطويه، وغيرهم، ودخل على ابن دريد فوجده سكران فتركه، ولم يأخذ منه تدينا، وأخذ عن الأزهري أبو عبيد الهروي صاحب الغريبين، وحدث عنه أبو يعقوب القراب، وأبو ذر الهروي، وغيرهما، وله مصنفات كثيرة، منها: تهذيب اللغة في عشر مجلدات، والتقريب في التفسير، وتفسير في الأسماء الحسني، وكتاب في تفسير ألفاظ مختصر المزني، والانتصار للشافعي، وكتاب في الروح، وكتاب في اصطلاح المنطق، وقد أسر مرة فأخذته القرامطة،
فكان مع قوم من العرب فصحبهم سنة، فاستفاد منهم أشياء حسنة، وكان مولده سنة ثنتين وثمانين ومائتين، وتوفي في ربيع الآخر سنة سبعين وثلاث مائة، رحمه الله، قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي: أنا أبو علي ابن الخلال، أنا عبد الله بن عمر، أنا عبد الأول بن عيسى، أنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمد، أنا علي بن أحمد بن حمرويه، ثنا محمد بن أحمد بن الأزهر إملاء، ثنا عبد الله بن عروة، ثنا محمد بن الوليد، عن عبد الله، عن شعبة، عن الحكم، عن علي بن الحسين، عن مروان بن الحكم، قال: شهدت عثمان، وعليا فنهى عثمان عن المتعة وأن يجمع بينهما، فلما رأى ذلك عَلِيٌّ أَهَلَّ
بهما، فقال: لبيك بحجة وعمرة، فقال عثمان: تراني أنهى الناس، وأنت تفعله، فقال: لم أكن لأدع سنة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لقول أحد من الناس، وأخبرني به عاليا شيخنا المسند المعمر أبو العباس أحمد بن محمد الحجازي، أنا أبو المنجي عبد الله بن عمر، هو: ابن اللتي، إجازة إن لم يكن سماعا فذكره.