وقال مرة: إذا حدثك أبو يعقوب أمير المؤمنين فتمسك به، وقال مرة: هو إمام من أئمة المسلمين، وقال محمد بن يحيى الذهلي: اجتمع أعلام أصحاب الحديث بالرصافة، فيهم أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وغيرهما، وكان صدر المجلس لإسحاق، وهو الخطيب.
وقال النسائي: وهو ثقة مأمون سمعت سعيد بن ذؤيب، يقول: ما أعلم على وجه الأرض، مثل إسحاق بن راهويه، وقال أحمد بن سعيد الرباطي: لو كان الثوري، وابن عيينة، والحمادان، لاحتاجوا إليه في أشياء كثيرة.
وقال ابن خزيمة: والله لو كان في التابعين، لأقروا له بعلمه، وحفظه وفقهه، وقال أبو داود الخفاف: سمعت إسحاق بن راهويه، يقول: لكأني أنظر إلى مائة ألف حديث في كتبي، وثلاثين ألف حديث أسردها، قال: وأملى علينا إسحاق أحد عشر ألف حديث من حفظه ثم قرأها علينا، فما زاد حرفا ولا نقص حرفا.
مات، رحمه الله، سنة ثمان وثلاثين ومائتين، قال البخاري: عن سبع وسبعين سنة، انتهى.