للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال الحارث بن أبي أسامة: حمل غريب الحديث لأبي عبيد بن أبي طاهر، فلما نظر فيه، قال لي: هذا رجل عاقل دقيق النظر، فكتب إلى إسحاق بن إبراهيم أن يجري عليه في كل شهر خمس مائة درهم.

وقال هلال بن العلاء الرقي: مَنَّ الله على هذه الأمة بأربعة في زمانهم، بالشافعي تفقه بحديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبأحمد بن حنبل ثبت في المحنة، ولولاه لكفر الناس، وبيحيى بن معين نفي الكذب عن حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبأبي عبيد القاسم بن سلام، فسر الغريب من حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، ولولا ذلك لاقتحم الناس في الخطأ، وكان أبو عبيد، رحمه الله قد، جزأ الليل ثلاثة أجزاء: ثلثا ينام، وثلثا يصلي، وثلثا يطالع الكتب، وصنف كتبا كثيرة وقع لنا سماع بعضها، فمن ذلك كتاب الغريب، وكتاب الأموال، وكتاب الطهور، ولله الحمد والمنة.

وتقدم ذكر وفاته فإنه أخبرنا الشيخ الحافظ أبو الحجاج المزي، رحمه الله، قراءة عليه: ثنا أبو الحسن ابن البخاري في جماعة، قالوا: أنا أبو حفص ابن طبرزد.

قَالَ شَيْخُنَا: وَأنا أَبُو الْعِزِّ بْنُ الصَّيْقَلِ الْحَرَّانِيُّ، أنا أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْخُرَيْفِ، قَالَ: أنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصَارِيُّ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، بِقِرَاءَةِ الْحَافِظِ أَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ، أنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ

<<  <   >  >>