أبي إسحاق المروزي، وعنه أخذ ابنه أبو الطيب، وفقهاء نيسابور، وقال العباس النسوي: كان أبو سهل الصعلوكي، مقدما في علم الصوفية، صحب
الشبلي، وأبا علي الثقفي والمرتعش، وله كلام حسن في التصوف.
وقال الأستاذ أبو القاسم القشيري: سمعت الأستاذ أبا بكر بن فورك، يقول: سئل الأستاذ أبو سهل عن، جواز رؤية الله تعالى بالعقل، فقال: الدليل عليه شوق المؤمنين إلى لقائه، والشوق إرادة مفرطة، والإرادة لا تتعلق بمحال، وقال أبو عبد الرحمن السلمي: سمعت أبا سهل، يقول: ما عقدت على شيء قط، وما كان لي قفل، ولا مفتاح، ولا صررت على فضة، ولا ذهب قط، وسمعته يقول: التصوف الإعراض، وقال أيضا: من قال لشيخه: لم؟ لا يفلح أبدا.
قال الحاكم: توفي الأستاذ أبو سهل بنيسابور، في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاث مائة، قلت: وله وجوه غريبة في المذهب، منها: وجوب النية في غسل النجاسة، ومنها: من نوى بغسله الجمعة والجنابة معا، لا يصح عن واحد منهما.