بن وجه الجنة، وأبو عمر الطلمنكي، ويونس بن عبد الله القاضي وجماعة.
وعنه أبو العباس الدلائي، وأبو محمد بن أبي قحافة، وأبو الحسن بن مفوز، وأبو عبد الله الحميدي، وأبو علي الغساني وغيرهم، وقد أثنى عليه في إمامته وجلالته المشايخ والأئمة والعلماء، ولم يزل العلماء بعده عيلة على كتبه في مصنفاتهم ومباحثهم في مناظراتهم يعني المصنفات.
قال أبو محمد بن حزم في رسالته في فضائل الأندلس ومنها يعني المصنفات: كتاب (التمهيد) لصاحبنا أبي عمر يوسف بن عبد البر، وهو الآن في الحياة لم يبلغ سن الشيخوخة، قال: وهو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله، فكيف أحسن منه، ومنها كتاب (الاستذكار) وهو اختصار التمهيد المذكور، ولصاحبنا أبي عمر تآليف لا مثيل لها في جميع معانيها، منها كتابه المسمى بالكافي في الفقه على مذهب مالك خمسة عشر كتابًا، يغني عن المصنفات الطوال في معناه، ومنها كتابه في الصحابة يعني (الاستيعاب) ليس لأحد من المتقدمين قبله مثله على كثرة ما صنفوا في ذلك، ومنها كتاب (الاكتفاء)
في قراءة نافع وأبي عمرو، ومنها كتاب (بهجة المجالس) ، و (أنس المجالس) نوادر وأبيات، ومنها كتاب (جامع بيان العلم وفضله) ، وقال القاضي أبو الوليد الباجي: لم يكن بالأندلس مثل أبي عمر بن