مع خفة ذات يده، ولو أعطاه الرجل الدنيا بأسرها لم يرتفع عنده بذلك يشهد بجميع ذلك الموافقون والمخالفون، بلغ عدد
أماليه نحوًا من ثلاثة آلاف وخمس مائة مجلس، وكان يحضره المسندون والأئمة والحفاظ، قال: وله التفسير في ثلاثين مجلدًا كبارًا وسماه الجامع، وله كتب الإيضاح في التفسير في أربع مجلدات، والمعتمد بخمس مجلدات، والموضح في ثلاث مجلدات، وكتاب التفسير عدة مجلدات، وكتاب السنة مجلد، والترغيب والترهيب، وكتاب سير السلف مجلد ضخم، وشرح صحيح البخاري، وشرح صحيح مسلم، وكان قد صنفهما ابنه فأتمهما، وكتاب دلائل النبوة مجلد، وكتاب المغازي مجلد، وكتاب صغير في السنة، وكتاب الحكايات مجلدة ضخمة، وكتاب الخلفاء في جزء، وتفسير كتاب الشهاب باللسان الأصبهاني، وكتاب التذكرة نحو
ثلاثين جزءًا، ثم قال أبو موسى: أنا أبو زكريا يحيى بن منده الحافظ إذنا في كتاب الطبقات: إسماعيل بن محمد الحافظ أبو القاسم حسن الاعتقاد جميل الطريقة مقبول القول، قليل الكلام ليس في وقته مثله، وقال أبو مسعود عبد الجليل بن محمد كوتاه: سمعت أئمة بغداد يقولون: ما رحل إلى بغداد بعد أحمد بن حنبل رجل أفضل وأحفظ من الشيخ الإمام إسماعيل.
قال أبو موسى: وأما علم الفقه فقد شهد فتاويه في البلدان والرساتيق بحيث لم ينكر أحد شيئًا من فتاويه في المذهب وأصول الدين والسنة، وكان يجيد النحو وصنف إعراب القرآن، ثم أخذ يطنب في مدحه ونعته بالسنة المثلى وطريقة السلف، والقول بما ورد من غير تكييف ولا تشبيه، قال: وكان ولده أبو عبد الله محمد