للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخيل قصيدته التي أولها:

هل عرفت الدار أم أنكرتها ... بين تبراك وشسى عبقر

قال ليال (١):

Ibn Qutaybah evidently knew the second poem as a separate piece, for the quotes (Shi'r-٤٣٩) V.٥٣ the first verse of qasidah though he carelessly says that it is about horses).

وإنما جئنا بنص ليال للتنبيه على هذا الذي جعله بين الأقواس منه.

وفحوى كلام «ليال» أن ابن قتيبة كان يعلم من أمر القصيدة الثانية، فيما زعم، التي مطلعها «هل عرفت الدار أم أنكرتها»، ولكن قوله أنها في الخيل، «قول لم يتدبره». وهذه جسرةٌ من «ليال» أحسب جرأه عليها ما كان وطن عليه نفسه من دعوى الاختلاف في الروح والموضوع بين شطري هذه القصيدة من قوله «عجبٌ خوله إلخ» وهو أولها إلى قوله «كثر الناس إلخ» وهو الثاني والخمسون»، ومن قوله «هل عرفت إلخ» وهو الثالث والخمسون، إلى قوله «ما أنا الدهر بناس ذكرها» وهو المقطع.

ولعمري لم يكن ابن قتيبة بمن يقال عنه «لا يتدبر». وما كان ليقول إن هذه القصيدة في الخيل إلا وهي عنده في الخيل. على أنه يُحمد «لليال» أن قد فطن إلى ما يكون من وحدة النفس واتصال أطراف الموضوع في القصيدة العربية، بشاهد هذا الذي ادعاه من الاختلاف ههنا حتى جعله ذريعة إلى النقد الذي نقده. وقد نبهنا إلى هذه الحسنة منه أول حديثنا في التمهيد عن وحدة القصيدة، ثم حين عرضنا لعينية سويد، وقد توهم فيها من الانقسام قريبًا مما توهمه ههنا، كما مر بك.


(١) الترجمة- ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>