للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا وقصيدة الأعشى: «ودع هريرة إن الركب مرتحل» المعلقة فيها نفس من ملحات «الجنس» حيث قال:

قالت هريرة لما جئت زائرها ... ويلي عليك وويلي منك يا رجل

ولأمر ما قيل هذا أخنث بيت قالته العرب.

قولهم الإحماض من نعتهم الإبل أنها أخلت وأحمضت قالوا والخلة بضم الخاء لها كالخبز والحمض كالحلوى وقولهم الإحماض من عبارات المحدثين أي تحلية الحديث بالجنسيات وما أشبه. وهو عند الأعشى كثير نحو قوله:

وأمتعت نفسي من الغانيا ... ت إما نكاحًا وإما أزن

ومن كل بيضاء رعبوبةٍ ... لها بشرٌ ناصع كاللبن

وقال في مدحته سلامة ذا فائش:

ومثلك معجبة بالشبا ... ب صاك العبير بأجسادها

تسديتها عادني ظلمةٍ ... وغفلة عين وإيقادها

أي عادنين أي مقيمين وكائنين في ظلمة وفي غفلة من عين رقيب ترى وإيقاد نار تكشف أمرنا. وهذا كما قال عمر بن أبي ربيعة من بعد «وأطفئت مصابيح شبت بالعشي وأنؤر» ويجوز أن يتضمن معني إيقادها هنا نار الهوى والأول أوضح وأيسر وأقرب. تسديتها أي أصبتها يريد الوطء.

فبت الخليفة من بعلها ... وسيد «تيا» ومستادها

أي سيدها وسيد سيدها وأخذ من قول امرئ القيس «فمثلك حبلى» ومن قوله: «يغط غطيط البكر»، إلا أنه سلك به مسلك الأحماض وأما امرؤ القيس فإنما ساق ما ساق في معرض التذكر وانفعال الهوى فجاء قوله لا مجيء ما يريد به إمتاعك به

<<  <  ج: ص:  >  >>