للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أم الأصنام أرباب ... أم الأرؤس أعجاس

جمع عجس بفتح فضم كعجز

أم الموت غشى الحي ... فما في الدار أحلاس

غشى كسعي لهجة طيئ وما في الدار أحلاس أراد به ما في الدار وهو حلس داره أي لا يفارقها لكبر سن أو نحو ذلك فأحسبه تصرف في استعمال هذا اللفظ وعسى أن يصلح.

أدر كاسك با خوس ... فقد صوحت الكاس

في الهامش (٣٥٧) (١): باخوس إله الخمر عند الإغريق ويريد به الشاعر هنا نفسه- ولا يخفي أنه باخوس هنا من الجند الغريب

واستمع قرعة واقرأ قوله:

عدا على كما يستكلب الذيب ... خلق ببغداد أنماط أعاجيب

خلق ببغداد منفوخ ومطرح ... والطبل للناس منفوخ ومطلوب

خلق ببغداد ممسوخ يفيض به ... تأريخ بغداد لا عرب ولا نوب

لا الأريحي الذي ضمت ملاعبها ... ولا التقي الذي ضمت محاريب

هذا من مر الهجاء، أن يكون صاحب الملاعب واللهو غير ذي أريحية فيه ذو سماجة وأن يكون مظهر الدين يصلي به في المحاريب غير ذي تقوى ولكن من أهل النفاق.

لو شئت مزقت أستارًا مهلهلة ... فراح سيان مهتوك ومحجوب

أي فراح الشأن- سيان خبر مقدم والجملة خبر راح واسمها ضمير الشأن

إني لأعذر أحرارًا إذا برموا ... بالحر يلويه ترغيب وترهيب

والصابرين على البلوى إذا عصفوا ... بالصابر الشهم آدته المطاليب

فما لعبدان أهواء وعندهم ... في كل يوم من التغرير أسلوب


(١) ديوانه/ ٢

<<  <  ج: ص:  >  >>