للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودفعوا أن يكون لله وجه مع قوله: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} (١).

وأنكروا أن يكون لله يدان مع قوله: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} (٢).

وأنكروا أن يكون له عينان (٣)، مع قوله: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} (٤) ولقوله: (٥) {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} (٦).

ونفوا (٧) ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قوله: "إن الله ينزل إلى سماء الدنيا" (٨).

وأنا ذاكر (٩) ذلك إن شاء الله بابًا بابًا، وبه المعونة (١٠)، ومنه التوفيق والتسديد.


= انظر: صحيح البخاري ٧/ ٢٠٢ كتاب الرقاق.- باب صفة الجنة والنار.
وصحيح مسلم ١/ ١٧٢ كتاب الإيمان. باب إثبات الشفاعة وإخراج الموحدين من النار. الحديث / ٣٠٤، ٣٠٥.
(١) سورة الرحمن، الآية: ٢٧.
(٢) سورة ص، الآية: ٧٥.
(٣) في الإبانة، وتبيين كذب المفتري: عين.
(٤) سورة القمر، الآية: ١٤.
(٥) في ط: وقوله.
(٦) سورة طه، الآية: ٣٩.
(٧) قبل كلمة "ونفوا" جاء في: الإبانة: "وأنكروا أن يكون لله علم مع قوله: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} النساء: ١٦٦، وأنكروا أن يكون لله قوة مع قوله: {ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} الذاريات: ٥٨.
(٨) في الإبانة: إن الله ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا. وتقدم تخريجه ص: ٤٧٥.
(٩) قبل العبارة "وأنا ذاكر" جاء في الإبانة: "وغير ذلك مما رواه الثقات عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذلك جميع أهل البدع من الجهمية والمرجئة والحرورية أهل الزيغ فيما ابتدعوا، وخالفوا الكتاب والسنة، وما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، وأجمعت عليه الأمة، كفعل المعتزلة والقدرية وأنا ذاكر. . ".
(١٠) في الإبانة: ذاكرًا ذلك بابًا بابًا وشيئا شيئًا -إن شاء الله- وبه المعونة والتأييد. .

<<  <  ج: ص:  >  >>