للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقول: إن الإِسلام أوسع من الإيمان, وليس كل إسلام إيمانًا (١).

وندين بأنه (٢) يقلب القلوب، وأن القلوب بين أصبعين من أصابعه (٣) [وأنه يضع السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، كما جاءت الرواية (٤) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] (٥).

وندين بأن لا ننزل أحدًا من الموحدين المستمسكين (٦) بالإيمان جنة ولا نارًا، إلا من شهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة ونرجو الجنة للمذنبين، ونخاف عليهم أن يكونوا بالنار معذبين.


(١) في الإبانة: إيمان. بالرفع.
وعلق على ذلك المحقق د. صالح الفوزان بـ "رفع إيمان" في النسختين اسم كان موخرًا للسجع.
وفي تبيين كذب المفتري: وليس كل الإِسلام لإيمانه. .
(٢) في الإبانة: بأن الله تعالى. .
(٣) في الإبانة:. . . من أصابع الرحمن.
(٤) من ذلك ما أخرجه مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إن قلوب بني آدم كلها بين أصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه حيث يشاء"، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك".
صحيح مسلم ٤/ ٢٠٤٥ كتاب القدر -باب تصريف الله تعالى القلوب كيف شاء- الحديث / ١٧.
والحديث يروى بألفاظ مختلفة عن عدد من الصحابة - رضي الله عنهم.
انظر: سنن الترمذي ٤/ ٤٤٨، ٤٤٩ كتاب القدر -باب ما جاء أن القلوب بين إصبعي الرحمن- الحديث / ٢١٤٠. وسنن ابن ماجه ١/ ٧٢ - المقدمة- باب فيما أنكرت الجهمية- الحديث / ١٩٩. ومسند الإِمام أحمد ٢/ ١٦٨، ١٧٣، ٦/ ٢٥١.
وانظر: ما تقدم من قصة الحبر الذي جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمَّد إن الله يضع السماء على إصبع والأرض على إصبع. . ص: ٩١٢.
(٥) ما بين المعقوفتين ساقط من: تبيين كذب المفتري.
(٦) في الإبانة:. . من أهل التوحيد والمتمسكين. .

<<  <  ج: ص:  >  >>