للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونشهد للعشرة بالجنة الذين شهد لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١) ونتولى سائر أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ونكف عما شجر بينهم، وندين الله أن الأئمة الأربعة راشدون (٢) مهديون فضلاء لا يوازنهم (٣) في الفضل غيرهم.

ونصدق بجميع الروايات التي أثبتها (٤) أهل النقل من النزول إلى سماء الدنيا (٥)، وأن الرب يقول: "هل من سائل؟ هل من مستغفر؟ " (٦) وسائر ما نقلوه وأثبتوه، خلافًا لما قاله أهل الزيغ والتضليل.

ونعول فيما اختلفنا فيه على كتاب الله، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٧) وإجماع المسلمين، وما كان في معناه، ولا نبتدع في دين الله بدعة لم يأذن الله بها, ولا نقول على الله ما لا نعلم.

ونقول: إن الله يجيء يوم القيامة، كما قال: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} (٨) وإن الله يقرب من عباده كيف شاء، كما قال: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ


(١) وهم كما جاء في الحديث الذي أخرجه الإِمام أحمد -رحمه الله- بسند صحيح عن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعلي في الجنة، وعثمان في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة".
المسند -للإمام أحمد بن حنبل "شرح: أحمد شاكر ٣/ ١٣٦ - الحديث / ١٦٧٥.
(٢) في الإبانة:. . . خلفاء راشدون. . .
(٣) في الإبانة، وتبيين كذب المفتري: لا يوازيهم.
(٤) في تبيين كذب المفتري: ثبتها.
(٥) في الإبانة، وتبيين كذب المفتري: السماء الدنيا.
(٦) تقدم تخريج هذا الحديث، ص: ٤٧٥.
(٧) في الإبانة: كتاب ربنا تبارك وتعالى، وسنة نبينا صلى الله عليه وآله وسلم.
(٨) سورة الفجر، الآية: ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>