للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وندين بأن الله (١) يعلم ما العباد عاملون، وإلى ما هم صائرون [وما كان] (٢) وما يكون، وما لا يكون أن لو كان كيف كان يكون؟.

وبطاعة (٣) الأئمة، ونصيحة المسلمين.

ونرى مفارقة كل داعية لبدعة (٤)، ومجانبة أهل الأهواء وسنحتج لما ذكرنا (٥) من قولنا، وما بقي منه مما لم (٦) نذكره بابًا بابًا وشيئًا شيئًا.


= قال: "أربعة يحتجون يوم القيامة. . " وذكر الاسم، والرجل لهرم، والأحمق، ومن مات في الفترة، وحجة كل منهم، ثم قال: "فيأخذ مواثيقهم ليطيعنه، فيرسل إليهم أن ادخلوا النار" قال: فوالذي نفس محمَّد بيده لو دخلوها لكانت عليهم بردًا وسلامًا.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد ٧/ ٢١٦ بعد ذكره لهذا الحديث: "رواه الطبراني بنحوه، وذكر بعده إسنادًا إلى أبي هريرة قائلًا بمثل هذا الحديث غير أنه قال في آخره: "فمن دخلها كانت عليه بردًا وسلامًا، ومن لم يدخلها يسحب إليها" هذا لفظ أحمد ورجاله من طريق الأسود بن سريع وأبي هريرة رجال الصحيح.
وهذه المسألة مما اختلف فيها السلف والمتكلمون على أقوال استقصى بيانها ابن القيم -رحمه الله- في كتابه طريق الهجرتين ص: ٥٠٧ - ٥٢٩ فذكر الأقوال في المسألة وقائليها وما استدلوا به وناقش أدلتهم مبينًا أنها تجتمع وتأتلف في القول الأمثل وهو أن أطفال المشركين يمتحنون في عرصات القيامة، ويرسل إليهم هناك رسول إلى كل من لم تبلغه الدعوة فمن أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه دخل النار وعلى هذا فيكون بعضهم في الجنة وبعضهم في النار. وهذا ما اختاره الشيخ -رحمه الله.
انظر: مجموع الفتاوى ٤/ ٢٤٦، ٢٨١، ٣١٢، ٢٤/ ٣٧٢، ٣٧٣.
(١) في الإبانة: وندين الله عَزَّ وَجَلَّ بأنه. .
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من: الإبانة.
(٣) في تبيين كذب المفتري: فبطاعة.
(٤) في الإبانة: إلى بدعة.
(٥) في الإبانة، وتبيين كذب المفتري: ذكرناه.
(٦) في جميع النسخ وتبيين كذب المفتري: وما لم. والمثبت من: الإبانة. ولعله المناسب.

<<  <  ج: ص:  >  >>