للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان في أوائل النصف [من الشهر المذكور] (١) جاءنا هذان الرسولان بورقة كتبها لهم المحكم من القضاة (٢) [أبو الحسن علي بن مخلوف المالكي] (٣) وهي طويلة، طلبت منهم نسخها فلم [يوافقوا وتأملتها فوجدتها مكذوبة على إلا كلمة واحدة] (٤) من أنه على العرش حقيقة وأن كلامه حرف وصوت قائم به [بلا تكييف ولا تشبيه] (٥).

قلت: [ليس هذا في كلامي ولا] (٦) في خطي، وخاطبني بخطاب فيه طول قد ذكر في غير هذا الموضع، فندموا على كتابة تلك الورقة وكتبوا هذه، فقلت: أنا لا أحضر إلى من يحكم فيّ بحكم الجاهلية، وبغير ما أنزل الله، ويفعل بي ما لا تستحله اليهود ولا النصارى،


(١) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط. وهو بياض في الأصل.
(٢) في هامش (س) الأيمن: هو القاضي ابن مخلوف المالكي.
هو: علي بن مخلوف بن ناهض بن مسلم النويري أبو الحسن المالكي، ولد سنة ٦٣٤ هـ، وتوفي سنة ٧١٨ هـ.
راجع: الوافي بالوفيات - للصفدي ٢٠/ ١٨٩، والبداية والنهاية -لابن كثير ١٤/ ٧٨، والدرر الكامنة -لابن حجر العسقلاني ٣١/ ٢٠٣، وشذرات الذهب- لابن العماد ٦/ ٤٩.
(٣) ما بين المعقوفتين بياض في الأصل س. بقدر نصف سطر تقريبًا.
والكلام متصل في: ط، إلا أنه رمز للبياض بحرف (ط).
ولعل ما أثبته يكون مناسبًا لسياق الكلام.
(٤) ما بين المعقوفتين بياض في الأصل س. بقدر نصف سطر، ورمز للبياض. في: ط، بحرف (ظ).
ولعل ما أثبته يناسب سياق الكلام. وانظر مجموع الفتاوي ٢/ ٢١٧.
(٥) ما بين المعقوفتين بياض في الأصل بقدر نصف سطر تقريبًا، وبقدر سطر في: س، ورمز له في: ط، بحرف (ظ) ولعل ما أثبته يكون مناسبًا للسياق وانظر المجموع ٢/ ٢١٧.
(٦) ما بين المعقوفتين بياض في الأصل، س، بقدر نصف سطر تقريبا.
والكلام متصل في: ط، ورمز للبياض بحرف (ظ).
ولعل ما أثبته يناسب سياق الكلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>