كتاب التسعينية

الخامس عشر: أن هذه القواعد التي جعلتموها أصول دينكم هي عند التحقيق تهدم أصول دينكم - رد ابن عساكر على الأهوازي - ج: 3 - ص: 1029

يخبر بصحة ما ذكرته وينبيء، وكذلك كان بينهم وبين صاحبه أبي عبد الله بن مجاهد (١)، وصاحب صاحبه أبي بكر بن الطيب (٢) من المواصلة والمؤاكلة ما يدل على كثرة الاختلاق من الأهوازي والتكذيب.

قال (٣): وقد أخبرني الشيخ أبو الفضل بن أبي سعد البزار عن (٤) أبي محمَّد رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز التميمي الحنبلي، قال سألت الشريف أبا علي محمَّد بن أحمد بن أبي موسى الهاشمي (٥)، فقال: حضرت دار شيخنا أبي الحسن عبد العزيز بن الحارث التميمي (٦) سنة سبعين وثلاثمائة في دعوة عملها لأصحابه، حضرها أبو بكر

---

= الحنبلي. توفي سنة ٥٥٤ هـ.
انظر: المنتظم -لابن الجوزي- ١٠/ ١٩٠. والبداية والنهاية -لابن كثير - ١٢/ ٢٥٦. والذيل على طبقات الحنابلة -لابن رجب- ١/ ٢٣٢، ٢٣٣.
(١) هو: محمَّد بن أحمد بن مجاهد الطائي. تقدم التعريف به.
(٢) تقدم التعريف به.
وقد أشار الشيخ -رحمه الله- في "نقض المنطق" ص: ١٣٧ إلى أن بين أبي الحسن التميمي وبين القاضي أبي بكر بن الباقلاني من المودة والصحبة ما هو معروف مشهور.
وانظر ما ذكره ابن عساكر عن صحبة التميميين لأبي عبد الله بن مجاهد وابن الباقلاني في "تبيين كذب المفتري" ص: ٢٢١. وما سيذكره بعد أسطر قليلة من المصدر نفسه ص: ٣٩٠.
(٣) القائل: ابن عساكر. وهي إضافة من الشيخ. والكلام متصل بما قبله في "تبيين كذب المفتري".
(٤) في جميع النسخ: ابن. والمثبت من: تبيين كذب المفتري. وهو الصواب. وتقدم التعريف به.
(٥) تقدم التعريف به.
(٦) هو: أبو الحسن عبد العزيز بن الحارث بن أسد التميمي الحنبلي. أحد فقهاء الحنابلة، وممن صنف في الأصول والفروع والفرائض. توفي سنة ٣٧١ هـ.
انظر: تاريخ بغداد -للخطيب- ١٠/ ٤٦١، ٤٦٢. وطبقات الحنابلة -لابن أبي يعلى- ٢/ ١٣٩. وميزان الاعتدال -للذهبي- ٢/ ٦٢٤.