راجع: تاج العروس - للزبيدي ٢/ ٧٢ (عرج). والنبي - صلى الله عليه وسلم - أسري به ليلًا من المسجد الحرام، إلى المسجد الأقصى على البراق بصحبة جبريل - عليه السلام - يقظة لا منامًا، بروحه وجسده، فنزل هناك وصلى بالأنبياء إمامًا، ثم عرج به إلى السماء الدنيا، ثم إلى بقية السموات السبع، وفي كل سماء يستفتح فيفتح له، ثم يسلم على الأنبياء الذين فيها بحسب منازلهم ودرجاتهم، حتى انتهى إلى سدرة المنتهى، ثم رفع له البيت المعمور، ثم عرج به إلى الجبار -جل جلاله- فدنا منه حتى كان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، وفرض عليه خمسين صلاة، ثم خففها عدة مرات إلى أن وصلت إلى خمس رحمة منه ولطفًا بعباده، ثم هبط به إلى بيت المقدس، وعاد إلى مكة بغلس. وفي هذا دليل على ثبوت صفة العلو لله تعالى لمن تأمله. والإسراء والمعراج تواترت النصوص بإثباتهما في حق الرسول - صلى الله عليه وسلم - مما لا يدع مجالًا للتشكيك، أو محاولة تحكيم العقل في ثبوتهما من عدمه وقد استقصى الأدلة عليهما: ابن كثير في تفسيره ٣/ ٢ - ٢٤، والآجري في الشريعة ص: ٤٨١ - ٤٩١، وانظر: الإسراء والمعراج لابن هشام مع شرحها للإمام السهيلي، وشرح الطحاوية -لصدر الدين الحنفي ص: ٢٤٥ - ٢٤٩، ومعارج القبول للحكمي ٢/ ٤٥٢ - ٤٧٠. (١) انظر مثلًا: الرسالة التدمرية -لابن تيمية- ص: ٢٥، ٢٦، ومجموع الفتاوى ٥/ ٢٦٢ , ٢٦٣. (٢) في الأصل، س: "كلام"، وأثبت المناسب من: ط، ومجموع الفتاوى ٥/ ٢٦٤.