للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد بن حميد (١)، ومسند أبي يعلى. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= حجر، وغيرهم، وقد انتقده ابن الصلاح في عده له من المسانيد لأنه مرتب على الأبواب.
وقد رجح محقق سنن الدارمي، السيد عبد الله هاشم، أن تسميتها بالسنن أولى من تسميتها بالمسند، فقال: ". . . واشتهرت عندهم -أي حفاظ المحدثين- بالمسند خلافًا لما اصطلحوا عليه من أن المسند يكون مرتبًا على أسماء الصحابة كما فعل الإِمام أحمد في مسنده" وهذه السنن مرتبة على أبواب الفقه، فتسميتها بالسنن أولى من تسميتها بالمسند، وتسميتها بالمسند فيه تجوز، وحقيق بأن تسمى بالسنن كما فعل غيرنا، وفعلناه أيضًا".
قال السيوطي: ومسند الدارمي ليس بمسند، بل هو مرتب على أبواب الفقه وبعض المحدثين سموه بالصحيح. ا. هـ.
قال السخاوي: "ويحتمل على بعد أن يكون -أي: ابن الصلاح- أراد مسنده الذي ذكره الخطيب في تصانيفه "فتح المغيث" ١/ ٨٦.
أقول: وهذا الاحتمال -مع بعده- لا يتأتى إلَّا إذا كان الخطيب ذكر له المسند والسنن في حين أنه لم يذكر له إلّا المسند.
وقد ضمن -رحمه الله- سننه أحاديث في الصفات، انظر: سنن الدارمي ١/ ٢٨٦ كتاب الصلاة، -باب ينزل الله إلى السماء الدنيا، - الأحاديث ١٤٨٦، ١٤٩٣، ٢/ ٢٣٣، -كتاب الرقاق، - باب في شأن الساعة ونزول الرب، - الحديث ٢٨٠٢، ٢٨٠٣، باب هل نرى الله تعالى، - الحديث ٢٨٠٤.
راجع: الجرح والتعديل -لابن أبي حاتم- ٢/ ٢ / ٩٩.
وتاريخ بغداد -للبغدادي- ١٠/ ٢٩ - ٣٢.
وعلوم الحديث -لابن الصلاح- ص: ٣٤.
وتذكرة الحفاظ -للذهبي- ٢/ ٥٣٤.
وتهذيب التهذيب -لابن حجر- ٥/ ٢٩٤ - ٢٩٩.
وشذرات الذهب -لابن العماد- ٢/ ١٣٠.
والأعلام -للزركلي- ٤/ ٢٣٠.
وتاريخ الأدب العربي -لبروكلمان- ٣/ ١٩٩.
وتاريخ التراث العربي -لسزكين- ١/ ١ / ٢١٩ - ٢٢٠.
(١) هو: أبو محمَّد عبد بن حميد بن نصر الكَسيِّ نسبة إلى كس مدينة قرب سمرقند، روى عنه البخاري ومسلم وغيرهما، توفي سنة ٢٤٩ هـ. من كتبه =

<<  <  ج: ص:  >  >>