للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} (١) إلى قوله: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٢) وقوله: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ} (٣). . . الآية، وقوله: {لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} (٤).

. . الآية، وما في القرآن من خبره عن نفسه أنه بكل شيء عليم، وأنه لا يعزب عنه مثقال ذرة من الأرض ولا في السماء، وأنه على كل شيء قدير، وأنه ما شاء الله (٥) لا قوة إلّا بالله، وأن رحمته وسعت كل شيء، وأنه العلي العظيم الأعلى المتعال العظيم الكبير، وكذلك الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - موافقة لكتاب الله، كقوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: "إن الله لا ينام، ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط (٦) ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار (٧)، وعمل النهار قبل عمل الليل (٨)، حجابه النور أو النار (٩)، لو (١٠) كشفه لأحرقت سبحات وجهه (١١) ما انتهى إليه


(١) سورة فصلت، الآية: ٢٠.
(٢) سورة فصلت، الآية: ٢٣.
(٣) سورة المائدة، الآية: ٦٤.
في س، ط: لم تذكر "غلت أيديهم".
(٤) سورة آل عمران، الآية: ١٨١.
(٥) في ط: "ما شاء الله كان".
(٦) القسط: هو الميزان.
انظر: لسان العرب ٧/ ٣٧٧ (قسط).
(٧) في الأصل: "قبل النهار"، والمثبت من: س، ط، وصحيح مسلم.
(٨) في الأصل: "قبل الليل"، والمثبت من: س، ط، وصحيح مسلم.
(٩) صحيح مسلم ١/ ١٦٢ - كتاب الإيمان- باب ٧٩، وفي رواية أبي بكر: النار".
(١٠) في س، ط: "ولو".
(١١) سبحات وجهه: أي: نوره وجلاله وعظمته.
انظر: لسان العرب ٢/ ٤٧٣ (سبح).

<<  <  ج: ص:  >  >>