للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بصره (١) من خلقه" (٢)، وقوله - صلى الله عليه وسلم - أيضًا- فيما يروي عن ربه "شتمني (٣) ابن آدم وما ينبغي له ذلك، وكذبني ابن آدم، وما ينبغي له ذلك، فأما شتمه إياي فقوله: إنّي اتخذت ولدًا، وأنا الأحد الصمد، الذي لم ألد ولم أولد، وأما تكذيبه إياي فقوله: لن يعيدني كما بدأني، وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته" (٤)، وقوله في حديث السنن للأعرابي: "ويحك إن الله لا يستشفع له على أحد مر، خلقه، شأن الله أعظم من ذلك، إن عرشه على سمواته و (٥) قال بيده: مثل القبة، وإنه ليئط به أطيط (٦) الرحل الجديد. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


(١) في الأصل، س: "ما أدركه بصره" والمثبت من: ط، وصحيح مسلم، وابن ماجة ١/ ٧٠ - المقدمة- الباب رقم ١٣، ومسند الإمام أحمد ٤/ ٤٠٥.
وقد ورد في سنن ابن ماجة ١/ ٧١، حديث ١٩٦، ومسند الإمام أحمد ٤/ ٤٠١: ". . . لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره".
(٢) الحديث في صحيح مسلم ١/ ١٦١ - ١٦٢ - كتاب الإيمان- باب في قوله -عليه السلام- إن الله لا ينام. . عن أبي موسى قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس كلمات فقال:. . . ".
وسنن ابن ماجة ١/ ٧٠ - ٧١ - المقدمة- الباب رقم ١٣ - الحديث ١٩٥، ومسند الإمام أحمد ٤/ ٤٠٥.
(٣) الشتم: هو السب والوصف بما يقتضي النقص.
انظر: لسان العرب ١٢/ ٣١٨. (شتم). وفتح الباري ١٣/ ٩ - كتاب بدء الخلق.
(٤) الحديث مع اختلاف في الألفاظ رواه البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - في كتاب بدء الخلق ٤/ ٧٣ الباب الأول. وكتاب التفسير- تفسير سورة البقرة ٥/ ١٤٩ - باب (وقالوا اتخذ الله ولدًا سبحانه) رقم ٨. وكتاب التفسير -أيضًا- باب تفسير (قل هو الله أحد) ٦/ ٩٥. وانظره في سنن النسائي ٤/ ٩١، كتاب الجنائز- باب أرواح المؤمنين. ومسند الإمام أحمد ٢/ ٣١٧، ٣٥٠، ٣٥١، ٣٩٣، ٣٩٤.
(٥) في ط: "أو".
(٦) في س: "أطيل" وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>