ثم ذكر -رحمه الله- الأحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - عن عدد من الصحابة من طرق مختلفة. ثم قال بعد إيرادها ص: ٢٨٤: "هذه السنن كلها نؤمن بها ولا نقول فيها: كيف؟ والذين نقلوا هذه السنن، هم الذين نقلوا إلينا السنن في الطهارة، وفي الصلاة، وفي الزكاة والصيام والحج والجهاد وسائر الأحكام من الحلال والحرام، فقبلها العلماء منهم أحسن قبول، ولا يرد هذه السنن إلّا من يذهب مذهب المعتزلة، فمن عارض فيها أوردها أو قال: كيف؟ فاتهموه واحذروه". (١) في ط: وتبيين. (٢) في س، ط: يقول. (٣) يعني: عبد الله بن مسعود، وتتمة قوله: ". . . ولا تكتبوا فيه شيئًا إلا كلام الله". راجع: السنة: لعبد الله بن أحمد بن حنبل ص: ٢٣. (٤) رواه البخاري في صحيحه ٦/ ٤٧ تفسير سورة (ق) - باب قوله: {وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ} عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يلقى في النار وتقول هل من مزيد؟ حتى يضع قدمه فتقول قط قط". ورواه الترمذي بلفظ آخر عن أنس بن مالك ٥/ ٣٩٠ - كتاب تفسير القرآن - باب ومن سورة (ق) - الحديث رقم ٣٢٧٢.