للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قام رجل وقال: اللهم رب القرآن اغفر له، فوثب إليه ابن عباس فقال: مه القرآن منه، وفي الرواية الأخرى، فقال ابن عباس: القرآن كلام الله، وليس بمربوب منه خرج وإليه يعود.

وقد رواه الطبراني في كتاب السنة (١) -أيضًا- ثنا أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، ثنا عاصم بن علي، حدثنا أبي، عن عمران بن حدير عن عكرمة، قال: كان ابن عباس في جنازة، فلما وضع الميت في لحده قام رجل فقال: اللهم ربّ القرآن أوسع عليه مدخله، اللهم ربّ القرآن اغفر له، فالتفت إليه ابن عباس فقال: مه القرآن كلام الله وليس بمربوب منه خرج وإليه يعود.

وقال الخلال (٢): حدثني المروذي في الكتاب (٣) الَّذي عرضه على


= السنة.
(١) ذكر هذا الكتاب البغدادي في هدية العارفين ١/ ٣٩٦. والذهبي في سير أعلام النبلاء ١٦/ ١٢٨، وقال: إنه في مجلد. والصفدي في الوافي للوفيات ١٥/ ٣٤٦.
ولم يذكره عمر كحالة في معجم المؤلفين ٤/ ٢٥٣.
ولا سزكين في تاريخ التراث العربي ١/ ١ علوم القرآن والحديث ٣٩٣ - ٣٩٦. عند إيرادهما لآثار الطبراني، ولم أقف على من أشار إلى وجوده، ولذا فإن محقق المعجم الكبير حمدي عبد المجيد السلفي، أورد ترجمة للحافظ في آخر المجلد الخامس والعشرين وضمنها أسماء مصنفاته ودرج على التعليق على الكتاب إذا كان موجودًا ومكان وجوده وهل هو مطبوع أم لا؟ وعند ذكره لكتاب السنة لم يذكر عنه شيئًا. ولذا أكتفي بما ذكرته عن هذا الأثر في التعليق السابق.
(٢) المسند من مسائل أبي عبد الله أحمد بن حنبل رواية أبي بكر أحمد بن محمد الخلال - مخطوط - اللوحة: ١٧٤، وبداية الكتاب ورقة رقم ١٧٢.
(٣) هذا الكتاب كتبه أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي بأمر من الإمام أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وكتابته غير واضحة في صورة المخطوط التي رجعت إليها، إذ أصل المخطوط في المتحف البريطاني غير واضحة لكن الَّذي فهمته أن =

<<  <  ج: ص:  >  >>