للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد بن حنبل قال (١): قد أخبرني شيخ أنَّه سمع ابن عيينة يقول: القرآن خرج من الله.

قال (٢): وحدثنا أبو عبد الله، يعني: أحمد بن حنبل (٣)، حدثنا ابن مهدي عن معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن زيد بن أرطأة، عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه" يعني القرآن (٤).

قال (٥): وحدثنا عباس الوراق وغيره عن أبي النضر هاشم بن القاسم ثنا (٦) بكر بن خنيس (٧) عن ليث بن أبي سليم، عن زيد بن


= الكتاب أرسل إلى محمد بن هارون لشكه في القرآن، وأنه لا يقول: إنه غير مخلوق، حثه فيه على التمسك بكتاب الله والعمل بطاعته والعدول عن قوله موضحًا له الرأي الصحيح ذاكرًا له بعض الآيات والأحاديث التي يجب الأخذ بها في هذه المسألة، وأمر -رحمه الله- أن يكتب الكتاب من نسختين فهو لا يأمن غدرهم، وقد ذكر أبو بكر المروذي أن الإمام أحمد زاد في الكتاب ونقص بعد ما عرضه عليه ثم أمره بالتوجه به إليه.
وقد ذكر الخلال هذا الكتاب في الجزء السادس من المسند - المصدر السابق تحت عنوان: جامع الرد على من قال: القرآن مخلوق.
(١) في الأصل: قال أخبرني. والمثبت من: س، ط، والمسند.
(٢) قال: إضافة من الشيخ -رحمه الله- ويعني أبو بكر المروذي، والكلام متصل بما قبله في المسند.
(٣) قوله: يعني أحمد بن حنبل وهو إيضاح من الشيخ. ولا يوجد في المسند.
(٤) سنن الترمذي ٥/ ١٧٧ - كتاب فضائل القرآن - الباب ١٧ الحديث ٢٩١٢.
وقد أورده بلفظ: "إنكم لن ترجعوا إلى الله بأفضل مما خرج منه" يعني القرآن". وذكره الهندي صاحب كنز العمال ١/ ٥١٤ رقم ٢٢٨٧ بلفظ: "إنكم لا ترجعون الله بشيء أفضل مما خرج منه" يعني القرآن.
وسوف يذكره الشيخ باللفظ الَّذي رواه الترمذي به، والحكم عليه ص: ٣٦٨.
(٥) يعني: أبو بكر المروذي.
(٦) في المسند:. . . قال ثنا. . .
(٧) في الأصل: حبيش. وفي ط: حنيس. وهو خطأ. والمثبت من: س، =

<<  <  ج: ص:  >  >>