للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أرطأة، عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ". . . ما تقرب العباد إلى الله بمثل ما خرج منه" (١) يعني القرآن (٢)، الحديث.

قلت: والأول المرسل (٣) أثبت من هذا، وقد رواهما [الترمذي] (٤) فقال: حدثنا أحمد بن منيع، ثنا أبو النضر، ثنا بكر بن خنيس (٥)، عن ليث بن أبي سليم، عن زيد بن أرطأة، عن أبي أمامة


= والمسند.
هو: بكر بن خنيس الكوفي العابد، نزل بغداد، روى عن ليث بن أبي سليم وثابت البناني وغيرهما، وعنه أبو النصر ووكيع وإبراهيم بن طهمان وغيرهم قال عنه النسائي وغيره: ضعيف، وقال الدارقطني: متروك، وقال أبو حاتم: صالح ليس بقوي، وقال ابن أبي شيبة: ضعيف الحديث موصوف بالرواية والزهد.
راجع: ميزان الاعتدال -للذهبي - ١/ ٣٤٤. وتهذيب التهذيب -لابن حجر - ١/ ٤٨١، ٤٨٢.
(١) جزء من حديث رواه الترمذي بالسند الَّذي ذكره الشيخ وأوله: "ما أذن الله لعبد في شيء. . ".
راجع: سنن الترمذي ٥/ ١٧٦ - كتاب فضائل القرآن باب ١٧ الحديث ٢٩١١.
وذكره الهندي صاحب كنز العمال بلفظ: "ما تقرب العباد إلى الله بشيء أحب إليه مما خرج منه" ١/ ٥٢٩.
وذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد ٧/ ٨٨.
وسوف يذكره الشيخ -رحمه الله تعالى- بتمامه، والحكم عليه وما قاله الترمذي فيه بعد أسطر قليلة.
(٢) في سنن الترمذي: "قال أبو النضر: يعني القرآن".
(٣) قال ابن الصلاح في كتابه علوم الحديث ص: ٤٧: "وصورته التي لا خلاف فيها حديث التابعي الكبير الَّذي لقي جماعة من الصحابة وجالسهم، كعبيد الله بن عدي بن الخيار، ثم سعيد بن المسيب، وأمثالهما، إذا قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. . والمشهور التسوية بين التابعين أجمعين في ذلك - رضي الله عنهم.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط. وقد تقدم تخريجهما ص: ٣٦٦.
(٥) في الأصل: حنيش. وفي ط؛ حنيس. والمثبت من: س. وقد تقدم التعريف =

<<  <  ج: ص:  >  >>