للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقولون: لم يكلم، ويقولون: الإيمان بالقلب (١).

قال البخاري (٢): (وقال وكيع: احذروا هؤلاء المرجئة، وهؤلاء الجهمية (٣)، والجهمية كفار، والمريسي (٤) جهيمي، وعلمتم كيف كفروا، قالوا: تكفيك (٥) المعرفة، وهذا كفر، والمرجئة يقولون: الإيمان قول بلا فعل، وهذا بدعة، فمن قال: القرآن مخلوق فهو كافر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - يستتاب، فإن تاب وإلّا ضربت عنقه.

قال (٦): وقال وكيع: على المريسي (٧) لعنة الله، يهودي هو (٨) أو نصراني. فقال (٩) له رجل: كان أبوه أو جده يهوديًّا أو نصرانيًّا؟ قال وكيع: وعلى أصحابه (١٠) لعنة الله، القرآن كلام الله، وضرب وكيع إحدى يديه على الأخرى وقال (١١): سيئ ببغداد يقال له المريسي يستتاب، فإن تاب وإلا ضربت عنقه.


(١) الإيمان: قول باللسان وتصديق بالقلب وعمل بالجوارح، وهذا مذهب السلف وخالفهم في هذا طوائف من أهل الكلام كالجهمية والمرجئة والأشاعرة وغيرهم.
والكلام عن هذه المسألة مستوفى في كتاب "الإيمان" لشيخ الإسلام، وقبله كتاب "الإيمان" لأبي عبيد القاسم بن سلام، وكذا كتاب "الإيمان" لأبي بكر بن أبي شيبة، وغيرها من كتب السلف -رحمهم الله.
وسوف يأتي مزيد تفصيل لها في ص: ٦٤٦ - ٦٤٨ إن شاء الله.
(٢) خلق أفعال العباد - للبخاري - ص: ٣٤.
(٣) في خلق أفعال العباد: "قال وكيع: أحدثوا هؤلاء المرجئة والجهمية. .
(٤) في خلق أفعال العباد: المريس.
(٥) في خلق أفعال العباد: يكفيك.
(٦) القائل البخاري، والكلام متصل بما قبله في خلق أفعال العباد.
(٧) في خلق أفعال العباد: المريس.
(٨) هو: ساقطة من: خلق أفعال العباد.
(٩) في خلق أفعال العباد: قال.
(١٠) في خلق افعال العباد: عليه وعلى أصحابه. .
(١١) في جميع النسخ: فقال هو. والمثبت من خلق أفعال العباد.

<<  <  ج: ص:  >  >>