ورواه ابن جرير الطبري في تفسيره ١٥/ ١٤٥ بالسند المتقدم. والمقام المحمود: اختلف فيه وضعف ابن جرير القول بأن المقام المحمود هو: أن يقعده معه على العرش، وهو القول المروي عن مجاهد، وقال: إن هذا القول قول غير مدفوع صحته لا من جهة خبر، ولا نظر، وذلك لأنه لا خبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا عن أحد من أصحابه ولا عن التابعين بإحالة ذلك. فأما من جهة النظر، فإن جميع من ينتحل الإسلام إنما اختلفوا في معنى ذلك. . " ١٥/ ١٤٧. ورجح القول بأن المقام المحمود ما ذهب إليه أكثر أهل العلم، من أنَّه المقام الَّذي يقومه - صلى الله عليه وسلم - يوم القيامة للشفاعة للناس ليريحهم ربهم من عظيم ما هم فيه من شدة ذلك اليوم. ثم أورد الحديث الَّذي رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُوْدًا} سئل عنها قال: "هي الشفاعة" ١٥/ ١٤٣ - ١٤٥. (١) سورة الإسراء، الآية: ٧٩. (٢) السنة ١/ ١٨٩. قال الألباني في ظلال الجنّة في تخريج السنة - مطبوع ضمن كتاب السنة لابن أبي عاصم ١/ ١٨٩: "إسناده ضعيف ورجاله ثقات، غير أسباط بن نصر فإنه كثير الخطأ. . ". وقد أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ٢٧/ ٥٢. (٣) القناد: لم ترد في السنة. (٤) أنَّه: ساقطة من: س، ط. (٥) سورة النجم، الآية: ١٣.