للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الأشعري في المقالات (١) -لما ذكر النزاع في الخلق والكسب والفعل، قال: (واتفق أهل الإثبات على أن معنى مخلوق معنى محدث ومعنى محدث [معنى] (٢) مخلوق، وهذا هو الحق عندي، وإليه أذهب، وبه أقول.

وقال زهير الأثري (٣)، وأبو معاذ التومني: معنى مخلوق أنَّه وقع عن إرادة من الله وقول (٤) له (كن).

وقال كثير من المعتزلة بذلك، منهم أبو الهذيل.

وقد قال قائلون: معنى المخلوق أن (٥) له خلقًا، ولم يجعلوا الخلق قولًا على وجه من الوجوه، منهم أبو موسى (٦)، وبشر من المعتمر.

[و] (٧) الفرق بين المخلوق والمحدث، هو اصطلاح أئمة أهل الحديث، وهو موافق للغة التي نزل بها القرآن، ومنهم من يفرق بين حدث ومحدث، كما حكى القولين الأشعري (٨).


(١) مقالات الإسلاميين ٢/ ٢٢٠.
وقد ورد في هامش (س): نقل الأشعري اتفاق أهل الإثبات على أن معنى مخلوق معنى محدث، ومعنى محدث معنى مخلوق.
(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والمقالات.
(٣) في جميع النسخ: الأبري. والمثبت من: المقالات. وقد تقدم الكلام عليه.
(٤) في ط: قوله.
(٥) في س: إنه.
(٦) أبو موسى المردار.
(٧) ما بين المعقوفتين أضفتها ليستقيم الكلام.
(٨) في المقالات: ١/ ٣٥١، ٢/ ٥٣. فقد ذكر أن زهير الأثري يزعم أن القرآن كلام الله محدث، غير مخلوق وأنه يوجد في أماكن كثيرة في وقت واحد.
وأمَّا أبو معاذ التومني فإنَّه يزعم أن كلام الله حدث غير محدث ولا مخلوق، وهو قائم بالله لا في مكان.

<<  <  ج: ص:  >  >>