للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال البُخاريّ في صحيحه (١) في كتاب الرد على الجهمية -في أثناء أبواب القرآن- باب ما جاء به في تخليق السماوات والأرض وغيرها من الخلائق: (وهو فعل الرَّبّ وأمره، فالرب (٢) بصفاته وفعله وأمره وكلامه هو الخالق المكون (٣) غير مخلوق، وما كان بفعله وأمره وتخليقه وتكوينه فهو مفعول مخلوق مكون).

ثم قال (٤) بعد ذلك باب (٥) قول الله تعالى: {وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إلا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (٦) (ولم يقل: ماذا خلق ربكم). وقال: {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إلا بِإِذْنِهِ} (٧).

وقال مسروق، عن ابن مسعود (٨): إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات شيئًا، حتَّى إذا (٩) فزع عن قلوبهم، وسكن الصوت عرفوا أنَّه الحق، ونادوا: ماذا قال ربكم: قالوا الحق.

قال (١٠): ويذكر عن جابر بن عبد الله بن أنيس (١١): سمعت (١٢)


(١) صحيح البُخاريّ- ٨/ ١٨٧ - كتاب التوحيد.
(٢) فالرب: ساقطة من: س.
(٣) في صحيح البُخاريّ: وهو الخالق هو المكون.
(٤) في المصدر السابق ٨/ ١٩٤.
(٥) في س، ط: قال باب.
(٦) سورة سبأ، الآية: ٢٣.
في الأصل: بمن. وفي ط: من. وكلاهما خطأ.
(٧) سورة البقرة، الآية: ٢٥٥.
(٨) في الأصل: ابن عباس. وهو خطأ. والمثبت من: س، ط، وصحيح البُخاريّ.
(٩) في صحيح البُخاريّ: شيئًا فإذا فزع.
(١٠) يعني البُخاريّ: والكلام متصل في الصَّحيح.
(١١) في س، ط: جابر بن عبد الله عن عبد الله بن أنيس. وهو خطأ.
(١٢) في صحيح البُخاريّ: قال سمعت.

<<  <  ج: ص:  >  >>