للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الملك أنا الديان".

ثم روى (١) عن عكرمة، عن أبي هريرة: بلغ به (٢) النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان (٣) {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} (٤).

ثم قال (٥) بعد أبواب: باب قول الله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} (٦)، {مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ} (٧) وقوله: {لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا} (٨) وأن حديثه لا يشبه حدث المخلوقين لقوله {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٩).


(١) صحيح البُخاريّ ٨/ ١٩٤ كتاب التوحيد- باب: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلَّا بإذنه. . .
(٢) في صحيح البُخاريّ: يبلغ به. .
(٣) في جميع النسخ: الصفوان. والمثبت من: صحيح البُخاريّ.
وقد ورد بعدها في صحيح البُخاريّ: "قال على وقال غيره: صفوان يَنْفُذُهُم ذلك. وذكر في هامش الصَّحيح أن قوله: يَنْفُذُهُم ذلك. ساقط في بعض الروايات كما في الشارح.
والصفوان: الحجر الأملس، وجمعه: صَفى. وقيل: هو جمع، وواحده: صفوانة.
انظر: النهاية لابن الأثير ٣/ ٤١.
(٤) سورة سبأ، الآية: ٢٣.
في الصَّحيح: {حَتَّى فإِذَا فُزِّعَ. . .} الآية. وهو خطأ.
(٥) صحيح البُخاريّ ٨/ ٢٠٧ كتاب التوحيد.
(٦) سورة الرحمن، الآية: ٢٩.
(٧) سورة الأنبياء، الآية: ٢.
(٨) سورة الطلاق، الآية: ١.
(٩) سورة الشورى، الآية: ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>