للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العزيز، والقاضي (١) وغيرهم، لكن القاضي ذكر (٢) في الخلق هل هو المخلوق؟ أو غيره قولين، لكن استقر قوله على أن الخلق غير المخلوق، وإن خالفهم ابن عقيل، وكما ذكره أبو بكر محمد بن إسحاق الكلاباذي في كتاب اعتقاد الصوفية (٣)، وكما ذكره أئمة الحديث والسنة.

قال البخاري في آخر الصحيح (٤) في كتاب الرد على الجهمية والزنادقة (باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرها (٥) من الخلائق، وهو فعل الرب وأمره، فالرب بصفاته وفعله وأمره وكلامه،


(١) هو القاضي أبو يعلى. تقدم التعريف به.
(٢) ذكر ذلك في كتابه "إبطال التأويلات لأخبار الصفات" مخطوط- اللوحة ١٤٧ - ١٥٠ - في الفصل المشار إليه آنفًا.
(٣) هو: أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم الكلاباذي الحنفي، المتوفى سنة ٣٨٠ هـ.
ولم أجد له كتابًا بهذا الاسم، وإنما الذي أشارت إليه المصادر هو كتاب "التعرف لمذهب أهل التصوف" وقد طبع على هامش الأحياء للغزالي سنة ١٣٢١ هـ، كما نشر بالقاهرة سنة ١٩٣٣ هـ، وشرح عدة شروحات.
راجع: كشف الظنون -لحاجي خليفة- ١/ ٥٣، ١٦٣، ٢٢٥. وهداية العارفين -للبغدادي- ٢/ ٥٤. ومعجم المؤلفين -لكحالة- ٨/ ٢٢٢. وتاريخ الأدب العربي -لبروكلمان- ٤/ ٨١. وتاريخ التراث العربي -لسزكين - ١/ ٤ / ١٧٣ - العقائد والتصوف. وقد أشار الشيخ إلى ذلك الكتاب -كتاب التعرف- في رسالة في الجواب عمن يقول: إن صفات الله نسب وإضافات، ضمن جامع الرسائل والمسائل ١/ ١٦٠. جاء فيه:
فقد عقد الكلاباذي بابًا لذلك قال فيه: ". . والخلق والتكوين والفعل صفات لله تعالى، وهو بها في الأزل موصوف، والفعل غير المفعول وكذلك التخليق والتكوين. . ".
راجع: التعرف لمذهب أهل التصوف -للكلاباذي- ص: ٣٨.
(٤) صحيح البخاري -كتاب التوحيد- ٨/ ١٨٧.
(٥) في الأصل: ونحوهما. وفي س، ط: ونحوها. والمثبت من: صحيح البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>