للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحد يقدر أن يخرج عن (١) علم الله، أو أن يفعل شيئًا علم الله أنه لا يفعله.

وأقروا أنه لا خالق إلّا الله (٢)، وأن أعمال العباد يخلقها الله تعالى وأن العباد لا يقدرون أن يخلقوا شيئًا.

وأن الله وفق المؤمنين لطاعته، وخذل الكافرين، ولطف بالمؤمنين (٣) ونظر [لهم] (٤) وأصلحهم وهداهم، ولم يلطف بالكافرين (٥)، ولا أصلحهم ولا هداهم، ولو أصلحهم لكانوا صالحين، ولو هداهم لكانوا مهتدين.

وأن الله يقدر أن يصلح الكافرين (٦)، ويلطف بهم (٧) حتى يكونوا مؤمنين ولكنه أراد أن يكونوا كافرين كما علم، وخذلهم، ولم يصلحهم (٨)، وطبع على قلوبهم.

وأن الخير والشر بقضاء الله وقدره، ويؤمنون بقضاء الله وقدره خيره وشره حلوه ومره، ويؤمنون أنهم لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا إلا ما شاء الله، كما قال، ويُلْجئون أمرهم إلى الله، ويثبتون الحاجة إلى الله في كل وقت، والفقر إلى الله في كل حال.

ويقولون: إن القرآن كلام الله غير مخلوق، و (٩) الكلام في الوقف


(١) عن: كررت في: س.
(٢) بعد لفظ الجلالة ورد في المقالات: وأن سيئات العباد يخلقها الله.
(٣) في الأصل، س: للمؤمنين. والمثبت من: ط، والمقالات.
(٤) ما بين المعقوفتين زيادة من: المقالات.
(٥) في الأصل، س: للكافرين. والمثبت من: ط، والمقالات.
(٦) في الأصل، س: للكافرين. والمثبت من: ط، والمقالات.
(٧) في الأصل، س: لهم. والمثبت من: ط، والمقالات.
(٨) في المقالات: وأضلهم.
(٩) الواو ساقطة من: ط. ويظهر أن العبارة: -الكلام في الوقف واللفظ- عنوان لما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>