(٢) سورة المطففين، الآية: ١٥. (٣) في جميع النسخ: فأعلمهم بذلك لأنه لا يراه. . والمثبت من: المقالات. (٤) فمرتكب الكبيرة مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته، فهو مؤمن ناقص قد نقص إيمانه بقدر ما ارتكبه من المعاصي، فالسلف -رحمهم الله- لا يعطون مرتكب الكبيرة اسم الإيمان المطلق، ولا يكفرونه بذنب ما لم يستحله. هذا بالنسبة للتسمية والمعاملة الدنيوية، وأما في الآخرة فهو تحت مشيئة الله تعالى، إن شاء عذبه، وهذا بعدله وحكمته، وإن شاء عفا عنه وغفر له، وهذا بفضله ورحمته. وقد خالف السلف بعض طوائف المتكلمين كالخوارج والمعتزلة والمرجئة الخالصة. فالخوارج يكفرون مرتكب الكبيرة ويخرجونه من دائرة الإسلام، هذا في الدنيا، أما في الآخرة فهو -عندهم- مخلد في النار. وقد أشارت بعض كتب الفرق إلى مخالفة النجدات والإباضية للخوارج في حكمهم على مرتكب الكبيرة. أما المعتزلة فإنهم يقولون: مرتكب الكبيرة في منزلة بين المنزلتين لا يسمى