للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ويأخذون بالكتاب والسنة، كما قال الله: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} (١)، ويرون اتباع من سلف من أئمة الدين، وأن لا يبتدعوا في دينهم ما لم يأذن به الله.

ويقرون أن الله تعالى يجيء يوم القيامة، كما قال: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} (٢)، وأن الله يقرب من خلقه كيف شاء، كما قال (٣): {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} (٤).

ويرون العيد والجمعة والجماعة خلف كل إمام بر وفاجر، ويثبتون المسح على الخفين سنة، ويرونه (٥) في الحضر والسفر.

ويثبتون فرض الجهاد للمشركين منذ بعث [الله] (٦) نبيه - صلى الله عليه وسلم - إلى آخر عصابة تقاتل الدجال، وبعد ذلك.

ويرون الدعاء لأئمة المسلمين بالصلاح، وأن لا يخرجوا عليهم


= ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟ هل من سائل؟ هل من داع؟ حتى ينفجر الفجر".
صحيح مسلم ١/ ٥٢٣ كتاب صلاة المسافرين وقصرها- باب الترغيب في الدعاء والذكر في آخر الليل والإجابة فيه. الحديث / ١٧٢.
وقد روى مسلم تحت هذا الباب عدة أحاديث بألفاظ مختلفة في نزول الرب -تبارك وتعالى- إلى سماء الدنيا.
وكذلك ابن أبي عاصم في كتاب السنة ٢/ ٢١٦ - ٢٢٣. وابن خزيمة في كتاب التوحيد- ص: ١٢٥ - ١٣٦.
(١) سورة النساء، الآية: ٥٩.
(٢) سورة الفجر، الآية: ٢٢.
(٣) في س: قال: شاء. وهو تصحيف.
(٤) سورة ق، الآية: ١٦.
(٥) في الأصل: يرون. والمثبت من: س، ط، والمقالات.
(٦) ما بين المعقوفتين زيادة من: المقالات.

<<  <  ج: ص:  >  >>