(٢) ما بين المعقوفتين زيادة من: س، ط، والمقالات. (٣) قال تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إلا بِإِذْنِ اللَّهِ} ١٠٢ / البقرة. (٤) السحر: الأخذة، وكل ما لطف مأخذه ودق فهو سحر. وسحره -أيضًا- بمعنى خدعه. وأصله التمويه بالحيل وهو أن يفعل الساحر أشياء ومعاني، فيخيل للمسحور أنها بخلاف ما هي به، كالذي يرى السراب من بعيد فيخيل إليه أنه ماء. انظر: مختار الصحاح- ص: ٢٨٨ (سحر). وتفسير القرطبي- ١/ ٢ / ٤٤. (٥) أي: له حقيقة، وهذا خلاف ما تذهب إليه المعتزلة، ومن وافقهم. وقد نقل القرطبي -رحمه الله- في تفسيره ١/ ٢ / ٤٦ - الاختلاف في هذه المسألة فقال: "ذهب أهل السنة إلى أن السحر ثابت وله حقيقة، وذهب عامة المعتزلة، وأبو إسحاق الإستراباذي من أصحاب الشافعي إلى أن السحر لا حقيقة له، وإنما هو تمويه وتخييل وإيهام لكون الشيء على غير ما هو به، وأنه ضرب من الخفة والشعوذة، كما قال تعالى: {يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى} ٦٦ / طه. ولم يقل تسعى على الحقيقة، ولكن قال: (يخيل إليه) وقال أيضًا: {سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ} ١١٦ / الأعراف. وهذا لا حجة فيه، لأنا لا ننكر أن يكون التخييل وغيره من جملة السحر، ولكن ثبت وراء ذلك أمور جوزها العقل وورد بها السمع. . . ". ثم أورد -رحمه الله- الأدلة على ثبوته ووقوعه ثم قال بعد ذلك: "فدل على =