للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويليق بجلاله؟ أم يستحل (١) أن يقول: هذه الألفاظ مصروفة عن ظاهرها أم الذي يجب أن يقول: عمل كل أحد بحسبه، فكما أن ذاته ليست مثل ذوات خلقه فعمله وصنعه وبناؤه ليس مثل عملهم وصنعهم وبنائهم.

ونحن لم نفهم من قولنا: بني فلان وكتب فلان ما في عمله من المعالجة والتأثرة إلّا من جهة علمنا بحال الباني، لا من جهة مجرد اللفظ، ففرق -أصلحك الله- بين ما دل عليه مجرد اللفظ الذي هو لفظ الفعل، وما يدل عليه بخصوص إضافة إلى الفاعل المعين (٢).

وبهذا ينكشف لك كثير مما يشكل على كثير من الناس، ونرى مواقع اللبس (٣) في كثير من هذا الباب، والله يوفقنا وسائر إخواننا المؤمنين لما يحبه ويرضاه من القول والعمل، ويجمع قلوبنا على دينه الذي ارتضاه لنفسه وبعث به رسوله - صلى الله عليه وسلم - (٤). (٥)

...


(١) في س: يستحيل.
(٢) في الأصل: على المعين. والمثبت من: س، ط، والمجموع.
(٣) في س: اللبن. وهو تصحيف.
(٤) لفظ الجلالة ساقط من: س.
(٥) نهاية الإجابة على سؤال السائل عن رجل حلف بالطلاق الثلاث أن القرآن حرف وصوت وأن الرحمن على العرش استوى على ما يفيده الظاهر ويفهمه الناس من ظاهره هل يحنث في هذا أم لا؟. والذي بدأ في ص: ٥٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>